رسائل قرآنية (جديد رمضان )

[aboubadr1]

"1 98"]

الرسالة السادسة عشرة :

قال الله تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ[الرعد:11]
فئة قليلة ..وعدة ضئيلة ..تمكنت من تغيير منطق كامل ..إنّه منطق القوة والعدد...
إنّ تغيير العقيدة الباطلة ...واجتثاثها من أعماق القلوب ..وإحلال مكانها عقيدة جديدة ...
هي حقيقة التوحيد ..تتطلب تضحيات جسام...
فصار ذلك الرعيل الأول المليئ بالإيمان والتقوى...يزرع عقيدة الحق في كل مكان...فغزا القلوب قبل الأمصار..فدانت لهم الدنيا..وهم يطلبون الآخرة..وظلّ الزمن يسير من جيل إلى جيل ...ومن عصر إلى عصر...صار الإيمان يقل ...والقيم تتلاشى ...والضمير ينعدم...والخيانة تتسلل في صفوف الأمم ...وصرنا غثاء كغثاء السيل..فتداعت علينا الأمم...وفرقت شملنا ..وكسرت شوكتنا ...وقطعت أجنحتنا...فلم يبق لنا إلا زغب نحتمي به..ثم زال الزغب..ورحنا نبحث عن أدب..في بلا د غيرنا ...فطلق أبناؤنا..ماضيهم ..وسارعوا يركبون صهوة الحاضر ..يترددون على قشوره...يملأون عقولهم سفها ورذيلة..وصار الدين كالغريب بينهم ..و..و.إنّ الأمل...بالتغيير للأفضل..لا يمر إلا بتغيير النفوس والذهنيات...فهذا لا يكون بين عشية وضحاها..بل يمر بعقبات وصعوبات ومراحل..فليكن الزمن كفيلا بذلك..إذا ناضلْتَ في شرَفٍ مرومِ *** فلا تقْنعْ بما دونَ النجوم

[aboubadr1]

"1 98"]

الرسالة السابعة عشرة :

قال الله تعالى : " (...وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا*) (النساء : 58).
هو التوسط والاعتدال...وهو استعمال الأمور في مواضعها...وأوقاتها..ووجوهها..و مقاديرها ..من غير سرف.ولا تقديم ..ولا تأخير..ولا تقصير..هو الاستقامة على طريق الخير..وهو أن تعطي من نفسك الواجب وتأخذه..
فهو لا عاطفة فيه.. يرفع صاحبه...ويمنحه أعظم المنازل في الدنيا ..ويكون من المقربين والمكرمين ..ويرفع على منابر من نور يوم القيامة..
إذا حكم به الرعاة سادوا....وإذا حكم به الأزواج نعموا...وإذا حكم به العامة سلموا...
فكثير من الأمم زالت لما تخلت عن إنصافه...وكثير من الأملاك دحرت لما اتخذه ظهريا ..فضاع حكمهم وملكهم..
فلنقم عدلنا في قلوبنا لتستقيم دولتنا فينا....
عليك بالعدل إن وليت مملكة ... واحذر من الجور فيها غاية الحذر
فالملك يبقى على عدل الكفور ولا ... يبقى مع الجور في بدو ولا حضر

[aboubadr1]

"1 98"]

الرسالة الثامنة عشرة :

قال تعالى :" بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ "(150)سورة آل عمران
هم أخوة لنا ..من دمنا..يتكلمون لغتنا..بل لنا منهم نسبا وصهرا..يستنجدوننا...يطلبون عوننا ..لكننا لم نسعفهم..
ولم ننجدهم..يحتاجون مناّ العون ...في كل شيئ .... الشمس تطلع عندهم مع كل شهيد يزف للآخرة ..هم يستشهدون كل يوم ألف مرة...ونحن نشاهد مأساتهم.
فلم تعد عيوننا ترف لحالهم ..ولم تعد عيوننا تدمع لموتهم...البيت المقدس فيهم مهان..وشرف المقام عندهم يداس ...ويطلب منا السماح
لم ننصرهم ..ولم ندعُ لهم بالنصر..لكم الله ياإخوتنا...فأمتنا تقاتل نفسها..وتنصر عدوها..
لكم الله ياإخوتنا..فهو خير الناصرين..
القدسُ قدسُك يا أخي لا تَرْجُ عَوْناً من أذلّ
لَبِسَ المهانة حُلَّةً وبِخِزْي بِزّتِهِ رَفَل
حسب النّفاق بلاغةً ولذاكُمِ احْتَرَفَ الدّجل
ورأى الهُراء فصاحةً وبغيرِ لهْجتِنا ارْتَجَل
صعِدَ المِنّصَّةَ وانبرى يَهْذي بما القلبُ اشتمل
قال: القضيّةُ مثلما جُرحٌ قديمٌ وانْدَمَل!!
فوقَفْتُ أَذْكُرُ نجدةً كنّا انتظرنا (بالأمل)!!
قال (المُفدّى) ساخراً: عفواً، بريدُك ما وصل!!

[مسك الشهادة]

ما شاء الله ما شاء الله.. بارك الله في عطائكم هذا أ. أبا بدر.. وتقبل منكم رمضان وكل الطاعات

[aboubadr1]

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسك الشهادة

	ما شاء الله ما شاء الله.. بارك الله في عطائكم هذا أ. أبا بدر.. وتقبل منكم رمضان وكل الطاعات

شكرا لمروركم الطيب أختي مسك الشهادة
الحمد لله أنكم بخير..تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال ،وتقبل منكم ومنا رمضان وجميع الطاعات

[ثامر الحلي]

بسم الله ماشاء الله
أحسنتم وباركَ الله بكم

[aboubadr1]

	المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثامر الحلي

	بسم الله ماشاء الله أحسنتم وباركَ الله بكم

وبورك فيك أخي ثامر ،وأنالكم الله أحسن الجنان ،
وتقبل منكم ومنا صالح الأعمال.

[aboubadr1]

"1 98"]

الرسالة التاسعة عشرة :

قال الله تعالى :"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ(3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)القدر
هي خطوات قليلة ...هي ساعات جليلة ...هي أيام معدودة...سينقضي هذا الشهر...وتذهب معه خيراته وبركاته...يابشراه من وجد صحيفته مليئة بالحسنات ...يابشراه من غفرت خطاياه وأعتق من النار..يابشراه من قيل له ادخل من هذا الباب ...يا بشراه من قيل له اقرأ وارتق..
هي أيام معدودة ..ما أسعد عتقاء هذا الشهر ..فهل نحن منهم ؟.
هي ليلة ليست كبقية الليالي ...هي أعظم ليلة...فيها من الأمن مافيها..فيها من البركات مافيها..فيها ينزل أعظم الضيوف وأجلها ...فيها وفيها وفيها...
ونحن نودع أعظم الشهور ..نتفقد ساعاتنا الماضية ...كيف مضت ؟ وكيف قضيت ؟وفيم أمضيت؟..نراجع حساباتنا...نصحح أخطاءنا ..وندعو الله أن يبلغنا رمضانات أخرى..
فسلام عليك أيها الشهر..ووداعا بعد حين..بعد طلوع فجر..لا ندري ما الله فاعل فيه..وشهر مضى لا ندري ما الله قاض فيه...
يـا ليلـة القـدر آمـالاً نعانيهـا = ومن محياك تأتينا غواليهـا
يا ليلـة زانهـا الرحمـن جمَلهـا = فيها العطاء ومـا أدراك مـا فيهـا
فيها السلام مـن الهـادي تـردده = ملائـك نزلـت والـروح حاديهـا
يـا ليلـة وهـب الفتـاح قائمهـا = غفرانه ألـف شهـرٍ لا يساويهـا
قـد خصهـا الله بالقـرآن تذكـرَةً = فيه السعادة فـي أسمـى معانيهـا..

[aboubadr1]

"1 98"]

الرسالة العشرون :

قال الله تعالى : "الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)" الملك
هي البداية ...هي النهاية...هو مصير كل مخلوق على الأرض....هو المصيبة الكبرى ...هو مفرق الجماعات.. وهادم اللذات...
لا يفرق بين الخلائق ...لا يرحم كبيرا ولا صغيرا...لا يأتي إلا بآجال...كل الناس تخشاه ..ولكنه القدر...
إدراك حقيقته تجعل الناس يفكرون كيف تكون مصائرهم ...فالمؤمن يتمنى أن يأتيه في أحسن حال..والشقي لا يدري حتى يراه قريبا..
إذا كان هذا هو القضاء ..فالرضى ...الرضى لقضاء الله..ولنستعد له بخير الأعمال ..وأفضلها..ولتكن دعوتنا..
اللهم أحينا مسلمين ..وأمتنا مسلمين ...يارب..
الموتُ لا والداً يبقى ولا ولدا . . . . هذا السبيلُ إِلى أن لاترى أحدا
كان النبيُّ ولم يخلدْ لأمتهِ . . . . لو خلدَ اللّهُ خلقاً قبلَه خَلُدا
للموتِ فينا سهمٌ غيرٌ خاطئةٍ . . . . من اليومَ سهمٌ لم يَفُتْنه غَدا

[aboubadr1]

"1 98"]رسائل القرآن لا تنفد أبدا ...ففي كل حرف منه رسالة ...لكننا أردنا فقط أن نشير إلى بعضها ..ونسأل الله أن نكون قد وفقنا في توضيحها ...فإن أصبنا فمنه تعالى ..وإن أخطأنا فمن شر نفسنا والشيطان..فنسأله جل وعلا التوبة والغفران...ولتكن رسالتنا الأخيرة بشرى لكل المؤمنين..

الرسالة الأخيرة :

قال الله تعالى :"وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا ۖ حَتَّىٰ إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ ۖ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74)الزمر
تخيل نفسك بعد أن نجوت من كل العقبات ...ومررت على السراط سالما ..ثم التقيت مع من التقيت من الناجين...وأنت تنتظر ..فتأتي الملائكة لتنادي عن أصحاب الجنة ..فسمعتهم ينادون على اسمك..فلان بن فلان..لتتقدم ....وكلك بشر وسرور..ثم تساق إلى مكانك في الجنة..فيرحب بك ...وتدعى للدخول إليها ...فلم تصدق نفسك رغم أنك فيها ..لكن سرعان ما تستعيد رشدك ...لتعبر عن فرحتك قائلا : " الحمد لله الذي صدقنا وعده " إنّ أعمالنا الحسنة في الدنيا لم تذهب عبثا....
ونحن نودع شهرنا ..نسأل الله أن يتقبل صيامنا..وقيامنا..وأن يجعلنا من عتقائه من النار..
من يشتري الدار بالفردوس يعمرها ..... بركعة في ظلام الليل يخفيها
او سد جوعة مسكين بشبعته ..... في يوم مسغبة عم الغلا فيها
النفس تطمع في الدنيا وقد علمت ..... ان السلامة منها ترك ما فيها
اموالنا لذوي الميراث نجمعها ..... ودارنا لخراب البوم نبنيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها ..... الا التي كان قبل الموت يبنيها
فمن بناها بخير طاب مسكنه ..... ومن بناها بشر خاب بانيها

وفي الختام : نودعكم بقول ابن الجوزي :

قال ابن الجوزي رحمه الله :
"إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني,
فقولوا : يا ربنا عبدك فلان كان يذكرنا بك." ثم بكى رحمه الله رحمة واسعة .
وأنا أسألكم ... إن أدخلكم الله الجنة .. ولم تجدوني بينكم فاسألوا عني لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة.
إن كان في العمر بقية ..فلنا لقاء...وإلا..أسألكم الترحم والدعاء ..والسلام عليكم ورحمة الله ..