|
المنتدى الإسلامى العام كل المواضيع الاسلامية ، العقيدة، العبادات، المعاملات.... |
![]() |
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() ![]() |
يا ايها الناس لا تغرنكم الحياة الدنيا
الحمد لله رب العالمين حمد الشاكرين، وصلواته على محمد سيد المرسلين وعلى آله وصحابته أجمعين . وبعد الموضوع عن حقيقة الدنيا التي تهافت الناس عليها وتصارعوا من أجلها،
قال تعالى: {اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرّاً ثُمَّ يَكُونُ حُطَاماً وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ }(الحديد:20)، يحذر المولى عز وجل عباده من الانجراف في مزالق الحياة الغادرة، أو اتخاذها وطناً وسكناً ، ويبين أنها غادرة ماكرة ما لجأ إليها أحد أو رجاها من دون الله إلا خذلته، وتخلت عنه؛ فهي حقيرة عند الله عز وجل كحقارة الميتة عند الناس، وإنما جعلها الله فتنة للعباد؛ ليرى الصابر والشاكر، والمغتنم لأوقاته لما فيه رضا ربه سبحانه، ممن عكف عليها وانشغل بها عما خلق له من عبادة الله تعالى، فلا يستوي الفريقان عند الله أبداً، وقال جل شانه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ }(فاطر:5)، ولأن الدنيا أصبحت هي الشغل الشاغل الذي ملأ قلوب كثير من الناس اليوم، فقد انتشرت بينهم أمراض القلوب من حسد، وحقد وكذب، وبغضاء، وشحناء، وغيرها من الأمراض التي سادت بين أولئك الناس. وقد أفرد الامام الغزالي رحمه في صفة الدنيا كتاباً أوضح حالها على عشرة أمثلة. المثال الأول في بيان سحر الدنيا: وقد قال رسول الله ﷺ : (أحذروا الدنيا فإنها أسحر من هاروت وماروت؛ وأول سحرها أنها تريك أنها ساكنة عندك مستقرة معك، وإذا تأملتها خلتها وهي هاربة منك نافرة عنك عل الدوام، وإنما تتسلسل عل التدريج ذرة ذرة ونفساً نفساً). ومثل الدنيا مثل الظل إذا رأيته حسبته ساكناً وهو يمر دائماً، وكذلك عمر الإنسان يمر بالتدريج عل الدوام وينقص كل لحظة، وكذلك الدنيا تودعك وتهرب عنك وأنت غافل لا تخبر وذاهل لا تشعر، ولذلك قال بعض الشعراء في المعني. وما الدُنيَا وإن كثُرت وطابَت ... بها اللذاتُ إلا كالسَرابِ يمُرُ نعيمُها بعدُ اِلتذاذِ ... ويمضِي ذاهباً مرّ السحابِ المثال الثاني من ذلك: ومن سحرها أنها تظهر لك محبة لتعشقها، وتريك أنها لك مساعدة وأنها لا تنتقل عنك إلى غيرك ثم تعود عدوة لك على غفلة. ومثلها مثل امرأة فاجرة خداعة للرجال حتى إذا رأوها عشقوها ودعتهم إلى بيتها فاغتالتهم وأهلكتهم. يروى عن سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا افضل الصلاة وازكى السلام انه راى الدنيا في بعض مكاشفاته وهي على صورة عجوز هرمة فقال لها: كم كان لك من زوج؟ فقالت: لا يحصون كثرة، فقال عيسى: ماتوا أم طلقوك؟ فقالت: بل أنا قتلتهم وأفنيتهم، فقال: يا عجباً ومن دواهيك هذا صنعك بأهلك وهم فيك راغبون، وعليك يقتتلون، وبمن مضى لا يعتبرون. انتهى وللاسف الشديد ان هذا هو حال الامة اليوم ولا حول ولا قوة الا بالله العظيم التعديل الأخير تم بواسطة mohamed_atri ; 2015-10-28 الساعة 22:07 |
|
سجل اعجابك بصفحتنا على الفيسبوك | ||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 2 ) | |
:: مشرف :: ![]() ![]() ![]() ![]() ![]()
![]() ![]() |
بارك الله فيك على ما سطرت لنا ها هنا
وجزاك الله الخير كله و أثقل به موازين حسناتك وتقبل الله صالح أعمالك |
|
|
||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الناس, الدنيا, الحياة, ايها, تغرنكم |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
حب الدنيا والرياسة | abou khaled | المنتدى الإسلامى العام | 0 | 2015-09-04 10:16 |
فضل قضاء حوائج الناس | aboubadr1 | المنتدى الإسلامى العام | 0 | 2015-04-10 23:17 |
حوار بين الحياة والموت ... رووووووعه | نهال 2013 | المنتدى الإسلامى العام | 0 | 2015-04-07 17:46 |
تجدون شرّ الناس | aboubadr1 | المنتدى الإسلامى العام | 2 | 2015-03-28 11:51 |